كلمة رئيسة الجمعية
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وعلى هذه الوتيرة سارت جمعية أم المؤمنين بخطىً ثابتة على مدى ثمانية وثلاثين عاماً، حتى أصبحت كالنجم اللامع على خارطة المؤسسات المجتمعية، بفضل من الله عز وجل وحرص من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى – حاكم عجمان حفظه الله – على دعم الجمعية منذ البداية.
ويصب جل اهتمام الجمعية على تنمية الإنسان، فالتنشئة السليمة للإنسان هي أسمى مراتب الإحسان، ومسؤوليتنا جميعا تجاه أبنائنا هي توفير الرعاية الشاملة والمتوازنة لهم، وهذه الثمار سوف نجنيها بإذن الله تعالى بأجيال صالحة لنفسها ولأهلها ووطنها، فالوطن لا يبنى إلا بسواعد أبنائه، والعمل السليم والإخلاص والتعاون أساس لهذا البناء.
وكان العلم هو الركيزة الثانية التي أخذنا على كاهلنا تعميقها وتأصيل جذورها في نفوس أبنائنا، فالعلم سلاحٌ وجواز سفر تشرّع به كل الأبواب الموصدة، والمعرفة عالم واسع سقفه السماء وأرضه أوراق نمسكها بأيدينا، لذا فعلى الإنسان أن يكن تواقا لالتهام الأسطر والمكوث طويلا خلف أكوام الكتب المفيدة، ليصبح أهلاً لتذليل جميع المشكلات التي قد تعترض مسيرة التقدم والبناء، لرفع راية الإمارات في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية.
وعبر بوابتنا الإلكترونية هذه تُطل جمعية أم المؤمنين على العالم أجمع، وتُرحب بروّاد موقعها أجمل ترحيب، وتقدم لهم تغطية حقيقية للواقع العلمي والعملي الذي يدور داخل أروقتها، فهذا الموقع هو المرآة الصادقة التي تعكس النشاط اليومي لهذه المؤسسة المجتمعية الرائدة.
