قرينة حاكم عجمان تطلع على نموذج المدارس النموذجية بزيارة مدرسة عائشة بنت عبد الله في عجمان
زارت قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين بعجمان مدرسة عائشة بنت عبد الله النموذجية للاطلاع عن كثب علي سير العملية التعليمية في المدرسة التي تعتبر أول مدرسة نموذجية حلقة ثانية في الامارة .
وكان في استقبال سموها لدى وصولها إلى مبنى المدرسة الشيخة عزة النعيمي مدرسة مزيرع للتعليم الأساسي والثانوي للبنات رئيس مجلس إدارة مجلس آباء ومعلمين عجمان , والدكتورة فاطمة علوان نائب مدير منطقة عجمان التعليمية, وشريفه موسى مدير إدارة الأنشطة والمسابقات بوزارة التربية والتعليم، وناعمة الشرهان موجه ادارية ومديرات مدارس في عجمان وحشد من الطالبات و الهيئة الادارية والتدريسية.
وقامت سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان بجولة في مرافق المدرسة واستمعت خلالها الى مديرة المدرسة علياء حمد ثاني الشامسي عن ابرز المشاريع التي تنفذها المدرسة لخدمة العملية التعليمية والامكانيات المقدمة للطلبة وسبل التحديث والتطوير المستمرين وفقا لرؤية واستراتيجية القيادة الرشيدة ، لضمان حصولهم على تعليم يرقى إلى أعلى المعايير العالمية مع الحفاظ على الهوية الوطنية
كما والتقت سموها خلال جولتها بعدد من طالبات المدرسة اللواتي قدمن شرحا عن المشاريع التي نفذتها المدرسة وكانت المحطة الاولى في محمية عائشة بنت عبد الله حيث تحدثت الطالبة ميرة الحوسني عن ابرز النباتات العشبية التي تمت زراعتها منها الربل والرخامي والرمرام, ومشروع الطباخ الشمسي ومحطة الارصاد التي تقيس سرعة الرياح وسرعتها والحرارة وكمية هطول الامطار, وتبادلت سموها الحديث مع الطالبات حول اثر المشاركة في تلك المشاريع التي تربط الجوانب بالنظرية بالعملية بما يخدم المناهج الدراسية
وقدمت الطالبة حمدة محمد نبذة عن انواع التربة وكيفية التمييز بينها وانواع الزهور , فيما عرفت الطالبة امنه احمد الحضور على ألية عمل المزولة الشمسية التي هي عبارة عن دائرة شمسية لتحديد اوقات الصلاة.
وفي الفصل المفتوح استعرضت عدد من الطالبات امام سموها ما يحتويه برنامج جلوب البيئي من خلال خمسة ميادين رئيسية للبحث وهي: بحث الجو (الطقس والمناخ)، وبحث الماء (القياسات المائية)، وبحث التربة وبحث الغطاء الارضي والغطاء الحيوي "رسم خرائط، البيولوجيا الاحصائية" وبحث الفينولوجيا، واوضحت شريفة موسى مدير ادارة الانشطة والمسابقات في وزارة التربية والتعليم أن برنامج "جلوب البيئي" يهدف إلى اتقان طرق التعلم الذاتي للبحث العلمي كدقة الملاحظة وجمع البيانات وتنظيمها وتحليلها، بدلاً من الاقتباس، إضافة إلى تعزيز روح العمل الجماعي وتحسين مستوى التحصيل الدراسي في كل من مادة العلوم والجغرافيا واللغة الإنجليزية، وكذلك استخدام التقنية الحديثة وتوظيف الإنترنت في مجال البحث العلمي
إلى جانب إكساب الطلاب المبادئ والقيم والاتجاهات الجادة في تحسين وحماية البيئة، والمهارات المناسبة للتعرف على المشكلات البيئية وإعطائهم الفرصة للمشاركة في وضع وتنفيذ الحلول المناسبة، وإعداد قاعدة معلوماتية بيئية عبر موقع البرنامج، والعمل على إعداد أبحاث علمية ودراسات ميدانية محلية وإقليمية ودولية.
وأثنت سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان خلال اللقاء على الجهود التي تبذلها الطالبات والهيئة الادارية و التدريسية للاستفادة من كافة الإمكانيات والوسائل التي وفرتها المدرسة ..كما عبرت عن إعجابها بما لمسته من حرص وحماس شديدين على التعليم من قبل الطالبات.
ثم قامت صاحبة السمو بجولة في الفصول الدراسية حضرت خلالها جانب من حصة اللغة الانجليزية والدراسات الوطنية ومناشط تربوية حيث أظهرت الكوادر التدريسية المواطنة قدرة عالية ومهارات فائقة في طرائق التدريس المتطورة داخل الحجرة الصفية.
ودعت سموها الى توجيه ادارات المدارس بتنظيم زيارات مدرسية الى مهرجان الشارقة القرائي للطفل , واصفة اياه بانه معرض الهامي يعطي الطلبة لمحة عن ماضيهم وعلمائهم رجالا ونساء ما يجعل منهم نماذج تحتذى, مقدمة تحية تقدير وثناء الى حكومة الشارقة على الجهود التي تبذلها في سبيل الارتقاء بثقافة الطفل وتوسعة مداركه العلمية , وقالت ينبغي ان لا نترك طلبتنا مغيبين عن مثل هذه البرامج والمعارض الهامة , مطالبة المدارس بان تجعل مشاريعها متاحة للاطلاع والاستفادة من قبل المدارس الأخرى في الامارة وخارجها لتعم الفائدة على المجتمع التعليمي كله.
وقدمت علياء حمد ثاني الشامسي مديرة المدرسة عرضا تفصيليا للشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان حول واقع المدرسة وتحولها الى مدرسة نموذجية , مشيرة الى ان المدرسة التي تضم قرابة 200 طالبة تمكنت بفضل تضافر جهود العاملين في الهيئتين الادارية والتدريسية من تعزيز وجودها كمؤسسة تربوية رائدة استحقت تحويلها الى مدرسة نموذجية تضاف الى المدارس النموذجية في الامارة. .
وقدمت شرحا حول مرافق المدرسة من فصول دراسية وفصول ومرافق للتعلم و مختبرات و فصول ذكية, مشاريع هامة كمشروع رحمات ومشروع ترابط وتكامل ومسرحة المناهج و المناشط التربوية المعرفية والاجتماعية والوجدانية..
وتبادلت حرم صاحب السمو حاكم عجمان أطراف الحديث مع عدد من المعلمات والطالبات خلال متابعتها لبعض الحصص مشددة على مجموعة من النقاط كان ابرزها الاهتمام بربط الجوانب النظرية في التدريس بالعملية منها , وتعزيز قيم المواطنة الحقيقة في نفوس الطالبات , والتركيز على منظومة القيم والاخلاق , كما تحدثت عن ابرز الفروق بين التعليم القديم التقليدي والتعلم التقني الحديث عبر البوابة الذكية.
وطالبت سموها بناتها الطالبات بعقد جلسه عصف ذهني للخروج بمشاريع نوعية تفيد المجتمع والعالم كله , واستثمار ما بين ايديهن من امكانيات وتسخيرها وبذل الجهد والتنور بذكر الله , مقترحة تنفيذ مشروع يخدم نظافة البيئة المدرسية ومشاريع اخرى للقضاء على بعض الظواهر السلبية , وشددت سموها على اهمية تعويد الطلبة على انماط غذائية صحية سليمة وتنفيذ برامج تخدم هذا التوجه من اجل حماية النشء من الامراض التي تعود الى التغذية الغير سليمة , وأعربت قرينة صاحب السمو حاكم عجمان عن فخرها بإنجازات المدرسة وبالشراكة المميزة .
ورحبت الدكتورة فاطمة علوان نائبة مدير منطقة عجمان التعليمية بالشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان شاكرة لسموها هذا التواصل المتميز والذي يعزز ويحفز الميدان التربوي على العطاء, مؤكدة ان بعض المدارس ارتقت واصبحت علامة بارزة في سماء التعليم بالإمارة , مؤكدة ان مرد ذلك هو دعم القيادة الرشيدة لقطاع التعليم والحرص على مستقبل الطلبة باعتبارهم ثروة الوطن ورهانه على المستقبل.
يمكنكم تصفح المزيد من خلال :