احمد بن حميد النعيمي يشهد افتتاح مؤتمر" الإعلام وتشكل الرؤى" ومعرض الصور والتصاميم لطلبة جامعة عجمان

بدأت جلسات المؤتمر بكلمة لمعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ألقاها نيابة عنه سعادة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم تقدم فيها بخالص الشكر والامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر كما اثنى على جهود جمعية أم المؤمنين ورئيستها الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان والقائمين على تنظيم هذا المؤتمر الهادف والبناء وحضور نخبة من الباحثين والخبراء والمتخصصين في الشأن الإعلامي والاجتماعي الذين يجتمعون اليوم لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة والمعاصرة التي تمس في مضمونها وإشكالياتها عمق تكوين المجتمعات واتجاهات الرأي العام وترتكز في أساسها على دور الإعلام والمسؤولية الاجتماعية .

واكد أن التطور الهائل والسريع الذي شهده العالم ويشهده على مستوى تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتقنيات الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي وأدوات الإعلام الرقمي أوجد بطبيعة الحال مجموعة كبيرة من التحديات التي تخص بشكل مباشر حركة تنمية المجتمعات والشعوب بفكرها وثقافتها وحتى سياستها وأنظمة الخدمات الأساسية فيها كما خلق التطور نفسه قواعد ومبادىء جديدة لتداول المعلومات والبيانات التي أصبحت متاحة بفعل الثورة المعرفية وهنا ظهرت أهمية المسؤولية الاجتماعية والإعلامية تجاه حركة التطور وما يتناوله الإعلام على وجه التحديد من قضايا وما يقوم به من متابعات ضمن حرية التداول والتناول وهي حرية لها قواعدها وآلياتها، حتى لدى أكثر الشعوب تقدما.

وقال "إن التداعيات التي شهدها عالمنا بفعل العولمة وما نتج عن ذلك مما تم تسميته بـ / القرية الكونية / وانفتاح العالم وسرعة انتشار الأخبار والأحداث وتطور الآلة الإعلامية ونشوء قنوات اتصال سريعة ومفتوحة من دون حدود هو ما دفع إلى اقتران السياسات الإعلامية بالمسؤولية الاجتماعية وهنا يتضح لنا جانباً مهماً من مفهوم المسؤولية الاجتماعية التي علينا أن نتحلى بها وأن نتمسك بجوهرها ونحن على قناعة ويقين بأنها أحد أهم مقومات البناء والنماء والرخاء " .

وأضاف " وأمام التحديات التي تواجهنا في خضم المستجدات العصرية التي طغت على عالمنا المعاصر ولامست أدق تفاصيل حياتنا اليومية ننظر معاً إلى الإعلام على أنه شريك استراتيجي في التطوير والتحديث ومعالجة المشاكل وتجاوز المعوقات على صعيد مجتمعاتنا فالإعلام لم يعد يقتصر دوره على هذه الأنماط المألوفة والقوالب الجامدة للمعالجات وتناول القضايا إذ أصبحت صناعة ضخمة شديدة التأثير في حياة المجتمعات وسياسات الدول وتوجهاتها ولدى صناع القرار فضلاً عن كونه أداة مهمة للتقييم ومؤشراً رئيساً للتقدم ومن هنا تأتي أهمية الإعلام المسؤول.. الإعلام البناء الذي يستوعب الرؤى المستقبلية ويدعمها بإيجابية وشفافية وأمانة مرتكزاً في ذلك على ثوابت المجتمع وتقاليده ومنظومة القيم التي تحفظ نسيجه وتخدم أهدافه وتوجهاته وتدافع عن قضاياه".

وقال "إن الرعاية الكريمة التي تحظى بها مؤسساتنا الإعلامية من لدن قيادتنا الرشيدة هي التي أوجدت هذا المناخ الفريد من الحرية وهي التي أسست لصروح إعلامية وطنية رائدة نعتز بها ونقدرها ونثق في نواياها وفي توجهات القائمين عليها وهم نخب تتسم بالحس الوطني رفيع المستوى وهو ما يكفل ويعزز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية التي باتت تؤرق الكثير من المجتمعات التي تفتقر إليها".

واوضح إن ثمة جانباً مهماً يضطلع به الإعلام ألا وهو المسؤولية الاجتماعية التي تتلخص في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي للمجتمع وأفراده والنأي عن كافة المسائل الشائكة والأمور والاعتقادات غير المؤكدة التي يمكن أن تثير البلبلة والريبة في الشارع وبين أفراد المجتمع فالإعلام مسؤولية وأمانة وشريك في التغيير الإيجابي وأي تضارب في هذه الأهداف قد يقود إلى نتاجات عكسية قد تضر أو تسيء بجهة أو فرد أو مؤسسة أو حتى دولاً بحد ذاتها لذا فإن توخي العمل المهني القائم على المصداقية والشفافية والنزاهة في الطرح يعد التوجه الصائب والمطلوب الذي يرتقي بمكونات المجتمع.

وبين انه رغم تعدد مهام الإعلام من منظور المسؤولية الاجتماعية يظل الإعلام البناء والهادف والمسؤول عبر طرح القضايا والموضوعات بكل احترافية ومهنية هو ذلك الإعلام الذي نرتضيه لأنفسنا وليكون بذلك معولاً للبناء من خلال تسليط الضوء على القضايا التي تهمنا والاستفادة من أدواته في تشكيل الرأي العام، وحل القضايا عبر الأخذ بآراء الخبراء والمتخصصين والعمل على رفع المستوى الثقافي للمجتمع في شتى المجالات والبقاء على تماس مع عنصر الشباب الذي يعد الفئة الأكبر وايلاء أفكارهم أهمية خاصة فضلاً عن التوعية المستمرة بالسلوكيات الخاطئة.

التغطيات الصحفية :

day1-2.jpg

day1-4.jpg

day1-5.jpg

day1-1.jpg

day1-3.jpg