جلسة تخصصية في مركز مودة الاسري بعنوان الطلاق المبكر في مجتمع الامارات
أوصى المشاركون في الجلسة التخصصية لمناقشة موضوع (الطلاق المبكر في مجتمع الامارات : الاسباب والحلول ) تحت شعار " أسرتي كياني " التي نظمها مركز مودة الاسري التابع لجمعية ام المؤمنين وتراستها الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي رئيسة اللجنة الدائمة للتنمية الاجتماعية بانشاء مراكز أسرية متخصصة لعلاج المشكلات الاسرية مع التركيز على مسألة التنشئة الاجتماعية للشباب من الجنسين ,وتضمين المناهج الدراسية مادة للحياة الاسرية تدرس لطلبة المرحلة الثانوية من خلال طرح مادة علمية متدرجة لكافة مستويات التعليم متخصصة في مجال التأهيل الاسري وادراجها ضمن خطة المناهج التعليمية .
وأكدت الشيخة عزة بنت عبد الله النعيمي رئيسة اللجنة الدائمة للتنمية الاجتماعية اهمية التشريعات التي تحد من ارتفاع نسب الطلاق خاصة بين المتزوجين الجدد , متحدثة عن بعض جهود اللجنة في وضع اليد على الاسباب الجوهرية المؤدية الى الطلاق ومنها دراسة لحالات من خلال استبيان لمطلقين من الجنسين شمل عينة بحثية بلغت 200 شاب وشبة من المطلقين , لافتة الى ان ابرز الاسباب كانت اجتماعية واسرية واخرى سلوكية , معتبرة ان هناك حاجة الى ضخ مزيد من التوعية والتثقيف المتعلقة بالإرشاد الاسري والنفسي للزوجين قبل وبعد الزواج .
واستعرض القاضي حمود بن عبدالله الحمود رئيس المحكمة الشرعية في عجمان اسباب الطلاق معتبرا ابرزها هو غياب الثقافة الزوجية , والتباين الفكري والثقافي بين الزوجين ,وتقصير كلا او احد الطرفين في واجباته ومسؤولياته ما يخل بالحياة , وتدخل الاهل السلبي بين الزوجين , والاختلاف على الاولويات والندية والعناد , علاوة على الغيرة القاتلة وسوء الاختيار وسوء المعاملة وعدم الاحترام ,اضافة الى مشاكل الخيانة الزوجية وعدم الحفاظ على الاسرار الزوجية , ودخول التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي , وقال من واقع خبرته ان تضافر الجهود من مختلف الجهات ذات العلاقة في مسالة غرس القيم لدى الشباب والمقبلين على الحياة الزوجية يسهم في تقليل الطلاق في المجتمع .
هناء الصوينع مدير مكتب تنمية المجتمع في عجمان وصفت الطلاق بانه ظاهرة مؤرقة مستعرضة عدد الحالات التي تم رصدها عبر المكتب ,, منها عدم الاحترام وخروج المراة الى العمل وازدياد وتيرة العنف اللفظي والجسدي واختلاف المستوى التعيليم , مقترحة اخضاع المقبلين على الزواج الى حملت توعية تثقيفية , وتشجيع الازواج على العمل ما يرفع مستوى الدخل لديهم وتقوية التوجيه الاسري في المحاكم وتغذيته بكوادر متخصصة , اما موزة الخضر الباحثة الاجتماعية فأنها وجدت ان ضعف الوازع الديني لعب دورا كبيرا في رفع نسب الطلاق والزواج من اجنبيات , وتدخل الاخل السلبي او عدم التدخل والخيانة الزوجية, مطالبة بمناهج دراسية تثقيفية وتوعية للأهل انفسهم بدورهم قبل وبعد الزواج .
اما زهرة مساعد مستشار مساعد في قضايا الدولة بوزارة العدل فاقترحت تدرس الثقافة الجنسية وفق ضوابط معتبرة جزء من المشاكل المؤدية الى الطلاق مردها " جنسي " كحمل مبكر وغيرها..
الدكتور عبدالله محمد الانصار المستشار في مركز مودة الأسري شدد على اهمية تحويل قضايا الطلاق المبكر الى مراكز اسرية لدراستها , مع تاكيده على اهمية التثقيف التوعوي للمقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد , وحملات احرى لطلبة المدارس مدللا بالحملة التي تنفذها الجمعية من خلال مركز مودة لطلبة الجامعات والمدارس .
وتحدثت في الجلسة المحامية عائشة الطنيجي , مؤكدة ان هناك حاجة الى تعديل القانون تعديل القانون بما يتناسب مع مستجدات العصر, وتوسيع توسيع مهام المحاكم ليشمل الخطوبة ( عن طريق المأذونين).
ودعت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي في نهاية الجلسة الى استشعار الزوجين مسؤولياتهم حيال ابنائهم, مطالبة بضرورة تبصير الطرفين بحقوقهم وواجباتهم , مع مراعاة الاهل السن المناسبة للزواج بحيث لا تقل عن 20 سنة , مشددة على ضرورة التوافق الثقافي بين الزوجين ( من عادات – قيم –تقاليد – بيئة اجتماعية – بيئة طبيعية ) وعد الاستعجال والخوف من العنوسة.
وخلص المشاركون ايضا الى حاجة المجتمع الى تنظيم محاضرات الارشاد الأسري والنفسي والاجتماعي للزوجين قبل وبعد الزواج مع التوصية بتوفير الدعم المالي لمركز مودة الاسري لتقديم الاستشارات والارشادات الاسرية وحل النزاعات الزوجية, وجعل حضور المحاضرات المنعقدة من قبل صندوق الزواج وتكون شرطاً أساسياً لعقد الزواج وعقوبات لطالبي الطلاق بدون سبب, مع التاكيد على اهمية تطوير برامج الطلبة التوعوية للطلاب في المدارس والجامعات وتقديمها بقالب غير تقليدي لتعزز مفاهيم وقيم الزواج الناجح والاسرة المتماسكة و التدريب المستمر وتنمية الموجه الأسري وتبصيرهم بالتطورات الجديدة, كما طالبوا بتكثيف الدورات والحملات الخاصة بتثقيف وتوعية المقبلين على الزواج, وحسن اختيار الطرف الاخر .
ويمكنكم الاطلاع على المزيد من خلال