حاكم عجمان يكرم 33 فائزا وفائزة بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في دورتها 33
كرم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان ومعالي نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بقصر الصفيا بعجمان اليوم 33 فائزا وفائزة من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي تنافسوا على الفروع الستة لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في دورتها الثالثة والثلاثين والتي تأسست في عام 1983م.
حضر الحفل التكريم الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الادارية والمالية والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان الحاكم سعادة جمعه الماجد رئيس مجلسي دبي الاقتصادي وسعادة سالم بن احمد النعيمي مستشار صاحب السمو حاكم عجمان لشؤون التعليم والاعمال الخيرية وسعادة عبدالله امين الشرفا المستشار بالديوان وعدد من الشيوخ والوزراء والسفراء والمستشارين والمدراء التنفيذيين ومدراء الدوائر الاتحادية والمحلية وكبار المسئولين.
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم تأتي تتويجا لمسيرة مشرفة سطرها أهل العلم وطلابه من الإنجازات العلمية والبحثية والمعرفية والذين نحتفي بهم ونثمن دورهم وجهودهم الطيبة في الارتقاء بالثقافة والبحث العلمي وحرصهم على إثراء المعرفة وتنميتها والمضي قدما بمسيرة العلم والحياة الثقافية لتلبية طموحات العقول المتلهفة إلى المعرفة والمتشبعة بشغف التفكير وحب الاستطلاع والاكتشاف.
وقال سموه إن الجائزة مرآة تعكس واقع الازدهار العلمي في عقول أبناء الإمارات وواجهة تبرز طموح الشباب الخليجي للاستزادة من العلم والارتقاء بأوطانهم عن طريق البحث الجاد وتنمية المعرفة ونشر الثقافة والفكر المعتدل والعلم النافع وعدم السماح للجهل بالتفشي بين مجتمعاتنا بل أصبح سعيهم الحثيث لأن يكون العلم والمعرفة والثقافة سلاحا يتسلحون به .. مثمنا جهود الباحثين وأهل الفكر والعلم في اجراء البحوث العلمية والسعي لإثراء المعرفة .. معربا سموه عن فخره واعتزازه بهذه العقول النيرة وعبر عن سعادته البالغة بتكريمهم والاحتفاء بهم وبجهودهم العلمية الجادة.
وأوضح أن هذه الجائزة تتطور عاما بعد عام حتى أصبحت منارة علمية تساهم في صناعة العقل المبدع والانسان المتفوق .. مشددا سموه على أن الجائزة تعبر عن شغف المؤسسين والقادة بالعلم وحبهم لأهل المعرفة والثقافة وسعيهم الدائم إلى تحقيق تنمية ثقافية شاملة ونسعى للارتقاء بالمسيرة العلمية والتنمية المعرفية والحياة الثقافية وبناء المواطن المتعلم ورفع مستواه العلمي ليشارك في بناء مسيرة الاتحاد من أجل حياة أفضل.
وأشار صاحب السمو حاكم عجمان أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم أسهمت في توجيه جهود الباحثين والأكاديميين لدراسة قضايا حيوية لها انعكاس إيجابي في رفع المستوى المعرفي والثقافي لصناعة أجيال قادرة على الابتكار والإبداع وعملت على تشجيع الكتاب والأدباء والباحثين وأساتذة الجامعات على تقديم ابداعاتهم ومشروعاتهم وطرح اقتراحاتهم ودراسة الحلول لمعالجة احتياجات هذا المجتمع اضافة إلى دعم حركة البحث العلمي لتحقيق تنمية ثقافية شاملة للمجتمع عن خلال إحياء الجانب المعرفي بنشر البحوث والدراسات المتخصصة والأعمال الإبداعية والتواصل مع الجوائز والمؤسسات ذات الصلة.
وأكد سموه على اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالعلم والعلماء والمخترعين والموهوبين والمبدعين وتشجيع البحث العلمي ورعاية البرامج والأنشطة بهدف استثمار مقدرات الوطن وبناء الكفاءات الوطنية بما يساعد على مواكبة النهضة والرقي الحضاري .. مشيرا الى إننا نسير على نهج باني الدولة ومؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" الذي قال " إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون وإن تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره " ولا ننسى تأكيده رحمه الله على " أن الثروة الحقيقية للأمة ليست في الإمكانات المادية وحدها بل هي في رجالها وأن الرجال هم الذين يصنعون مستقبل أمتهم فالإنسان هو استثمارنا الحقيقي على أرض الوطن وهو الأساس الذي يشيد حضارة الدولة ويحقق المزيد من التقدم العلمي والابتكار المهني بما يعود بالفائدة لدولتنا وقادتها الأوفياء" .
وأعرب سموه عن سعادته بهذه الجائزة التي تعتبر احتفاء رفيعا ووفاء لأهل العطاء ومناسبة تتجدد سنويا تحمل اسما عزيزا وغاليا علينا جميعا هو المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي " طيب الله ثراه " والذي كان محبا للعلم وأهله بوصفه ضمانة أساسية للتطور ويولي أبناءه الطلبة اهتماما بالغا لينالوا من العلم أعلى الدرجات الأكاديمية وينهلوا من بحار المعرفة لتكون سلاحا يحمي الوطن ومكتسباته ويبني حضارته ويرتقي بمكانته بين الأمم.
وتقدم سموه بالتهنئة للفائزين من أبناء الوطن ودول مجلس التعاون وما بذلوه من عمل صادق مباركا لهم هذا التميز وتمنى أن يكون فوزهم بالجائزة دافعا للمزيد من الجهد والعطاء من أجل رفعة الأوطان كما تقدم سموه بالشكر لجمعية أم المؤمنين النسائية في عجمان التي تبنت احتضان الجائزة منذ إعلان قيامها عام 1983 حيث قدمت عملا مميزا ومشهودا في أشرف ميادين العطاء وأنبل ساحات البذل إيمانا منها بأهمية العلم والثقافة وحرصا على أن يتزود الشباب بزاد المعرفة النافعة والكشف عن المواهب العلمية وتشجيعها وإذكاء لروح البحث والاطلاع بين الشباب.. وأثنى سموه على رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجائزة وكل من ساهم في نجاح الدورة الثانية والثلاثين من الجائزة والدورات السابقة.
وقام سموه في ختام الحفل بتكريم الفائزين في مختلف فروع الجائزة حيث فاز بالجائزة الأولى في مجال البحث العلمي “الهندسة " الأستاذ حمادة شكري محمد الفخري من السعودية وفي محور الطب والصحة فاز بالجائزة الأولى الدكتورة رغد أديب هاشم والدكتور علي العاني من دولة الامارات وفي علوم البيئة فاز بالجائزة الأولى الدكتور خالد عباس الطرابيلي من الامارات وفاز بالجائزة الثانية الأستاذ عماد جمعة محمد من الامارات أيضا وفي مجال تقنية المعلومات فاز بالجائزة الأولى الدكتور محمد مجاهد نصر الدين من السعودية وفي الدراسات الشرعية والقانونية فاز بالجائزة الأولى الأستاذ الدكتور محمود حسن الجاسم من دولة قطر وفاز بالجائزة الثانية الدكتور منذر عبدالكريم القضاة من السعودية وفي مجال الدراسات التربوية والنفسية فاز بالجائزة الأولى البحث المشترك لكل من الدكتور علي بن مستور الزهراني والدكتور سعد بن مسعد المحياوي من السعودية وفاز بالجائزة الثانية البحث المشترك لكل من احمد عادل زيدان فرج وسلطان بن بلقاسم الشاردي من دولة الامارات كما فاز بالجائز الثانية الدكتور محمد محمد غنيم سويلم من السعودية وأيضا فازت بالجائزة الثانية نجلاء بنت يوسف بن محمد العجمي من سلطنة عمان.
اما في مجال الدراسات الاجتماعية فقد فاز بالجائزة الأولى البحث المشترك للأستاذة نورة ناصر الكربي والدكتور فيصل شياد من دولة الامارات وفاز بالجائزة الثانية الأستاذ الدكتور يعقوب يوسف الكندري من دولة الكويت وفي محور الدراسات الإدارية فاز بالجائزة الأولى الدكتور حسام سعد السيد سليم من السعودية وفي مجال النقد الادبي فاز بالجائزة الأولى الأستاذ الدكتور عبدالحميد سيف أحمد الحسامي من السعودية وفاز بالجائزة الثانية الدكتور إبراهيم محمد أبو طالب من السعودية وفي مجال الابداع الادبي " الشعر الفصيح العمودي " فاز بالجائزة الأولى حسن بن عبده بن على ال صميلي من السعودية وفاز بالجائزة الثانية حسن بن مبارك بن محمد الربيح من السعودية فاز بالجائزة الثانية مكرر ناصر ملا حسن أحمد زين الدين من مملكة البحرين وفي مجال الشعر "الفصيح الحديث" فاز بالجائزة الأولى إبراهيم محمد محمد البو شفيع من السعودية وفاز بالجائزة الثانية فريد عبدالله محمد نمر من السعودية وفاز بالجائزة الثانية مكرر ناجي بن علي بن حسين حرابة من السعودية أيضا وفي مجال " الشعر الشعبي " فاز بالجائزة الأولى عبدالله شافي عواد العنزي من السعودية وفاز بالجائزة الثانية خليل بن إبراهيم بن احمد المعمري من سلطنة عمان وفاز بالجائزة الثانية مكرر راشد بن مسلم بن مسعود الشعبني من سلطنة عمان وفي مجال القصة القصيرة فاز بالجائزة الأولى الأستاذ خالد بن حمدان بن سعيد المقرشي من سلطنة عمان وفازت بالجائزة الثانية شيماء محمد محمود المرزوقي من دولة الامارات .
وبالنسبة لمجال أدب الأطفال " القصة " فازت بالجائزة الأولى امل عبدالجبار مزعل الرندي من دولة الكويت وفاز بالجائزة الثانية إبراهيم موسى حسن بو حسان من مملكة البحرين وفي مجال " الشعر " فاز بالجائزة الأولى محمد بن حسين بن ياسين الصالح من السعودية وفاز بالجائزة الثانية فاضل عباس على هلال من مملكة البحرين .
جدير بالذكر أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم تعتبر الرائدة في ميدان الجوائز الثقافية لأنها أول جائزة علمية ثقافية تطرح في دولة الإمارات بناء على رغبة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان إحياء لذكرى والده الشيخ راشد النعيمي الذي كان محبا للعلم والعلماء ورغبة من سموه في إذكاء روح البحث بين الشباب فطرحت الجائزة لأول مرة عام 1983 على طلبة المرحلة الثانوية من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات ونظرا للإقبال الكبير عليها تم توسيع نطاق الجائزة في دورتها الثانية 1985/1984 ليشمل طلبة المرحلة الثانوية من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها توطيدا لروابط الأخوة ولتعم الفائدة الجميع.
وفي الدورة الثالثة 1986/1985 منحت الفرصة لمشاركة الطلبة من جامعة الإمارات ثم من جامعات دول مجلس التعاون الخليجي ككل في الدورة الرابعة 1987/1986 ومع إقبال الباحثين على الجائزة ورغبة في تنشيط حركة البحث العلمي فقد أتيح المجال في الدورة الخامسة 1988/1987 أمام خريجي الجامعات والباحثين الحاصلين على الشهادة الجامعية فما فوق للمشاركة في الجائزة وذلك على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ليصل بذلك عدد المشاركين بالجائزة في دورتها الرابعة والعشرين لعام 2007/2006 إلى 2964 مشاركا بينما لم تتجاوز 82 مشاركا في دورتها الأولى .. واليوم وإيمانا من مجلس أمنائها بأن المعرفة لا تقف عند حد وأن الإبداع لا يقتصر على فئة بعينها فقد ترك الباب مفتوحا لكل من يرغب في المشاركة ممن يجد في نفسه الكفاءة لخوض هذه المنافسة الثقافية بغض النظر عن المؤهل العلمي أو الفئة العمرية للمتسابق.
وتهدف الجائزة إلى تحقيق تنمية ثقافية متميزة للمجتمع ودعم حركة البحث العلمي وإثراء الحياة الثقافية ونشر البحوث والدراسات المتخصصة والأعمال الإبداعية والتواصل مع الجوائز والمؤسسات ذات الصلة وتعزيز الدور الريادي للجائزة في المجتمع.
لمزيد من المعلومات
لمشاهدة مقتطفات من الحفل