رئيسة المجلس الوطني وعضوات مجلس الوزراء يشهدن مجلس قرينة حاكم عجمان الرمضاني
شهدت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة، ومعالي سارة الأميري وزيرة دولة لشؤون العلوم المتقدمة، ومعالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة، ومعالي لبنى القاسمي رئيسة جامعة زايد، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان الأمسية الرمضانية في مجلس قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، رئيسة جمعية أم المؤمنين الرمضاني الذي نظم محاضرة التعليم جوهر الأصل الأخلاقي.
قدمت الأمسية الدكتورة نهلة القاسمي عميدة شؤون الطلبة في جامعة عجمان، التي حاضرت فيها الدكتورة هنادا طه أستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ، حيث توجهت في بداية حديثها بالشكر والتقدير إلى حرم صاحب السمو حاكم عجمان على استضافتها الكريمة لهذه الأمسية الرمضانية، و استهلت حديثها عن منظومة القيم الانسانية التي تحكم مجتمعنا والتحديات والاشكاليات التي تواجه هذه المنظومة في عهد الحداثة ومايشكله هذا الموضوع من خطورة وتحديات على المجتمع بجميع مؤسساته التعليمية والتربوية وتشكيلاته الاجتماعية، و لما تعرضت له هذه المنظومة من فك وتركيب في مجتمعات أخرى في سياق تطورها الحضاري، وذكرت إن ما نتعرض له من تغيرات تقنية وتكنولوجية أصبحت هي المشكل لشخصية الطفل وقيمه، حيث لم تعُد الأحياء والفريج هي من يربي ويشكل شخصية الطفل، وهذا بحد ذاته لا يعد ظاهرة سلبية ولكن معها تأتينا قيمها ولغتها الخاصة بها لأنها اختُرعت بأيادي أجنبية وثقافة غير عربية أصبحت تؤثر وبشكل كبير على قيم الأبناء.
وعن تجربتها في التدريس في الولايات المتحدة أشارت إلى أن أغلب معلمي اللغة العربية لا يتقنونها ويدرسونها بلهجاتهم العامية، مما أدى إلى فقدان الهوية العربية الحقيقية وجماليات اللغة وعمقها لمتلقيها من غير الناطقين بها، وطالبت بدعم أساتذة اللغة العربية وتمكينهم مهارياً ووظيفياً في كل أنحاء العالم حتى تعود لغتنا العربية شامخة كما كانت، وتعود للمعلم هيبته ووقاره.
وفي مداخلة لمعالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أكدت أن بعض المدارس لا تعطي جرعات كافية من حصص اللغة العربية للطلبة، ولكن نحن في دولة الامارات نتفاءل لخلق مبادرات مبتكرة نقود من خلالها الآخرين مثل تحدي القراءة واطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمبادرة مليون مفردة وهذا ينطلق من حاجتنا الماسة للغة العربية، وطالبت أن يتم تكاتف المختصون في اللغة العربية وأصحاب القرار والمسؤولين في مجال التعليم لتمكين مناهجنا لتصبح ذات عمق وغزارة.
وعقبت على حديث الدكتورة هنادا طه بأهمية تعلم القرآن الكريم وتفسير مفرداته منذ الصغر مما يؤدي إلى اكساب الطفل حصيلة لغوية تساوي تقريباً خمسون ألف كلمة مما يعزز من ثقافته اللغوية والدينية. حيث أصبح أبناءنا يفكرون بلغة غير لغتهم الأم لا تؤثر على نطقهم فحسب إنما على أسلوب حياتهم.
شهد المحاضرة زوجات السفراء في الدولة وجمع كبير من الشيخات ومديرات المؤسسات والمراكز التعليمية والاجتماعية والنفع العام وسيدات المجتمع.